حذَرت "دائرة صحة كربلاء المُقدسة" ، اليوم السبت (01/06/2019) ، من مخاطر إستعمال الأطفال خلال "عيد الفطر المُبارك" للألعاب ذات الإطلاقات البلاستيكية ( الصجم) والمُفرقعات والمصابيح الليزرية ، والتي تُؤثر على شبكية العين وقد تتسبب بالعمى في الكثير من الأحيان ، وكذلك الحروق والتشوهات ، إضافة الى تكريس ثقافة العنف وما تسببه من أضرار في بناء شخصيتهم .
وفي حين دعت " الجهات الحكومية ذات العلاقة والأجهزة الرقابية بضرورة إتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة التي من شأنها أن تحد من إنتشار هذه الألعاب الخطرة وتداولها في الأسواق المحلية " ، أكدت على " أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في تنظيم الحملات التثقيفية والإرشادية ، إضافة إلى قيام منظمات المجتمع المدني بممارسة دورها الايجابي في هذا الجانب بهدف إشاعة روح التعاون والتسامح وخلق جيل سليم ومُعافى " .
وقال مدير عام الدائرة ، الدكتور صباح نور هادي الموسوي ، إن " دائرته ، إعتادت على إطلاق حملة توعوية إرشادية دعماً للحملة التي أطلقتها وزارة الصحة والبيئة منذ عدة سنوات لإنقاذ أطفال العراق من مخاطر إستعمال الالعاب النارية والأسلحة البلاستيكية الحاوية على ( الصجم ) والمُفرقعات " .
وأضاف الموسوي في تصريح لـ ( المكتب الإعلامي ) للدائرة ، إن " الحملة ، جاءت هذا العام ، متزامنة مع دعوة مُمثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء ، سماحة السيد أحمد الصافي خلال "خطبة صلاة الجمعة" في الصحن الحُسيني الشريف ، والتي طالب فيها بمنع ألعاب العنف وإطلاق العيارات النارية ، بموازاة مناشدته إدارات المدارس والأُسر الكريمة الى أن " تُربي الأطفال والشباب ، بعيداً عن العنف والقتل " .
وبيَن الموسوي ، إن " الحملة ، تحُث أيضا على الأبتعاد عن الالعاب والأسلحة والألعاب التي تحتوي على أشعة ليزرية تؤثر على العين بنحو مباشر مما يسبب لها الأضرار ، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى فقدان البصر" .
ولفت الموسوي ، إنه " وفقاً لإحصائية أعدَتها وزارة الصحة والبيئة ، إن السنوات السابقة شهدت إرتفاع نسب الاصابة بـ ( الصجم ) ، جراء إستخدام الاسلحة البلاستيكية ،والتي وصلت في أحد الاعياد الى ( 250 ) حالة " ، مُبيناً إن " إستخدام الأطفال للأسلحة البلاستيكية والتي تطلق كرات حديدية وكذلك الليزرية ، يُسهم في تكريس ثقافة العنف وما تسببه من أضرار في بناء شخصيتهم " .
وناشد الموسوي في ختام تصريحه ، الأهالي الى ضرورة " منع أطفالهم من شراء تلك الألعاب التي تحرض على العنف ، وتُنمي روح العداوة والكراهية لديهم ، كما تُصيبهم بعاهات دائمية تصل إلى العمى ، وهو ما قد يُساهم في قتل قدراتهم الجسمانية والعقلية " .