كندي الزهيري
|
من منكم من لم يقرا ويسمع بـ (توماس أديسون) مخترع الكهرباء وصاحب الفضل الاول على التطور حيث أصبح اختراعه يدخل في كل مجالات الحياة، ولا يمكن الاستغناء عنه ويعد الشريان الحياة البشرية على كوكب الارض، استفادت كثير من الدول بتطوير صناعتها، وإستطاعت الدول الاخرى تطور مقدرتها النووية .حيث أصبحت تسيطر على جميع ارجاء الكرة الأرضية .
البعض يسأل ما دخل توماس أديسون ،وما هي التهم الموجهة له؟!
نتكلم قليلا عن بعد 2003 وكيف كانت تدار الوزارات والهيئات،وبالتحديد غرف العقود، ولماذا يتم حرقها ؟!
شهد العراق بعد 2003 تطور الكبير في مجال الوزارات بما يخص عمل العقود والاستثمارات ما يشوبها من رائحة الفساد، ويذكر بان أول حريق كان في وزارة النفط عام 2007 في غرفه العقود .طبعا بكل تأكيد قالو الفاعل تماس كهربائي!
اعلمتم الان الماذا اقول توماس اديسون متهم بلا دليل؟! على ما يبدو ان الكهرباء التي اخترعها أفادت الفاسدين والمافيات، واستطاعوا أن يخفوا العقود بحرقها وتحويلها الى رماد، ومع شديد الاسف ان بعض هذه العقود مهمه جدا، ووثائق تاريخية تعود الى عقود من الزمن، وسرقة اموال الشعب بحجة تماس كهرباء، إذ تحولت الكهرباء الى سبب الرئيسي لجميع الحرائق الوزارات التي تظهر عليها شبهات الفساد في العقود والاستثمارات!
لا أدري لماذا كل وزارة يتم الاشارة اليها بوجود شبهات فساد وتذهب اللجان للتحقيق وقبل ان تصل الى المكان يتم حرق الملفات والعقود؟!
على نفس الشكل من الأسئلة، لو كان هناك دور الحقيقي ورقابه حقيقية على الوزارات ومن يديرها لما وقع العراق ضحيتها المافيات، تكررت الحرائق الوزارات التي تم الحرق ملفات العقود فيها اكثر من مرة هي النفط ، والداخلية، والدفاع، والصحة، كما أن هناك الكثير من بالمنفذ الحدودي ومنها منفذ زرباطية حيث إشارت المعلومات الى ان هناك ملفات فساد وعقود كبيرة، يديرها بعض المافيات في ذلك المنفذ وقبل وصول لجنة التحقيق في هذا الامر بساعات تم احراق تلك الملفات! والتهمة من جديد تماس كهربائي!
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل شمل التجار بضائعهم الفاسدة التي نفذت مدة صلاحيتها فتم احراقها والتماس كهربائي هو الفاعل بعض المحاصيل الزراعية نفس التهم ، وهكذا يستنزف الشعب العراقي.
الذي يجعلنا نضع تحته الف خط والف علامة استفهام ، لماذا تحدث الحرائق فقط في غرف العقود والاستثمارات؟!
يعود بعضها الى تسقيط السياسي ، واخر يعود الى مافيات الفساد متمثلة بالسيطرة على المراكز الحساسة في الدولة، والمافيات المعروفة لدى الشعب العراقي وبعض الجهات والاحزاب متورطة بهذا الامر .
المقالات التي تنشر في الموقع تعبر عن رأي أصحابها و لا تعبر عن رأي الوكالة بالضرورة