ما عادت الامور تحتمل المزيد من الصبر او بحاجة الى مزيد من التحقيق لمعرفة العدو الذي يستهدف الحشد الشعبي باستمرار، فمعرفة عدو الحشدِ ما عاد طلسم يصعب تفكيك كلماته ومفرداته وألغازه ، عدو الحشدِ يتحدث عن نفسه في كل يوم، ويصرح ضد الحشدِ في كل آن .
عدو الحشدِ هو الدي يعيش عقدة سياسية او اجتماعية في الداخل.
عدو الحشدِ هو الذي لا يريد للعراق استقرارا ولا يريد لقوة عقائدية تدافع عن سيادة الدولة وكرامةٌ وشرف العراقيين .
عدو الحشدِ هو عد العراق والإسلام، صانع داعش وداعم الارهاب بالعقيدة التكفيرية الوهابية والمال الخليجي والدعم اللوجستي .
فامريكا التي ضغطت على العبادي من اجل حل الحشدِ وكاد ان يستجيب لها لولا ان كفانا الله تعالى شر الولاية الثانية هي عدوة الحشدِ الشعبي.
امريكا التي ما انفكت تقصف مقرات الحشدِ الشعبي طيلة مواجهته لتنظيمات داعش الوهابية هي عدوة الحشدِ الشعبي.
امريكا التي وضعت خيرة قيادات المقاومة والحشد على لائحة الارهاب هي عدوة الحشدِ .
اما الكيان الصهيوني فهو ربيب امريكا ويتباهى بعدائه للحشدِ الشعبي كون الحشدِ يمثل قوة عقائدية تهدد الوجود الاسرائيلي .
اما اذناب الخليج وعربان الجزيرة فعقدتهم الطائفية والتاريخية التي دعمت الارهاب الداعشي الوهابي فهي أوضح من الحديث عنها
المعلومات تشير الى ان استهداف معسكر الحشدِ كان بثلاثة رؤوس حربية نوع ( harop) زنة ٢٣ كغم انطلق من طائرة إسرائيلية نوع f16 ، او f35 وهذا الصاروخ ذاتي الحركة بعد الانطلاق من الطائرة، كونه يحمل محركا مع قطعة المتفجرات ومداه يتجاوز ١٠٠٠كم قذفته الطائرة الإسرائيلية من على المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والاردن على بعد ٥٠٠ كم عن معسكر الحشدِ الشعبي.
بالنتيجة ما عاد السكوت يجدي نفعا ، وعلى الحكومةِ العراقية تحمل كافة مسؤولياتها القانونية والشرعية ازاء ما يحصل من عدوان متكرر من جهات معروفة الهوية ومدعومة بغطاء جوي أمريكي ومنظومة السيطرة التي تتحكم بها امريكا في أجوائنا .
فالحكومة امام اختبار صعب ، اما ان توفر المعدات والتقنيات العسكرية للحشدِ الشعبي لحماية مقراته ومعسكراته من العدوان، وان يكون لها تحقيقا جادا يكشف طبيعة الجريمة ومواجهة مرتكبيها، او ان الحق مكفول للحشدِ وقياداته في الدفاع عن نفسه والرد بالمثل على اي عدوان يستهدفه من الداخل او الخارج.
المقالات التي تنشر في الموقع تعبر عن رأي أصحابها و لا تعبر عن رأي الوكالة بالضرورة