أنجبت امرأة، في حالة نادرة للغاية، طفلة بـ‘‘ثلاثة رؤوس” في ولاية أوتار براديش الهندية يوم الخميس الماضي، تاركة الأطباء في حيرة كبيرة.
ونقلت المرأة التي لم يكشف عن هويتها إلى مستشفى محلي في منطقة إيتاه في ولاية أوتار براديش، بعد معاناتها من ألم شديد في الفترة التي سبقت المخاض.
وأصيب أقارب المرأة الهندية والأطباء بالذهول عندما أنجبت طفلتها بـ”ثلاثة رؤوس”، حيث كان للطفلة نتوءان كبيران يتشكلان من خلف جمجمتها، وهي عيوب خلقية نادرة تعرف باسم “القيلة الدماغية”، وأحيانا يطلق عليها اسم “القحف المشقوق” (encephaloceles).
وقال المسعفون إنها لم تواجه أي مضاعفات أثناء حملها، وأحيلت لاحقا إلى مستشفى بمقاطعة إيتاه لأن المركز الصحي يفتقر إلى المرافق الطبية المتقدمة.
وأشار الأطباء إلى أنهم سيجرون فحصا بالرنين المغناطيسي لتحديد الحالة الطبية التي تسببت في حدوث هذا الخلل.
وأوضح راجيش ثاكور، كبير المشرفين الطبيين، في مستشفى المقاطعة: “هذه حالة طبية نادرة للغاية، جسم الطفلة لم يتطور بالكامل، وسنقوم بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي ثم نجري لها عملية جراحية لفصل الرؤوس”.
وعلى الرغم من ندرة هذه الحالة، إلا أنه وردت عدة تقارير طبية عن أطفال آخرين يولدون بأكثر من رأس، خاصة في الدول الإفريقية.
ويعرف هذا النوع من العيوب بأنه عبارة عن تشوه خلقي قد يؤدي إلى غلق الأنبوب العصبي أثناء النمو الجنيني، بحيث لا يتشكل جزء من الجمجمة بشكل صحيح، ولهذا يكون جزء من أنسجة المخ والهياكل المرتبطة به خارج الجمجمة.
وغالبا ما يكون معدل البقاء على قيد الحياة عند الإصابة بهذا العيب، منخفضا، حيث تشير التقارير إلى أن الأطفال الذين يتم تشخيص إصابتهم بـ” القيلة الدماغية”، لديهم معدل بقاء بنسبة 55%.
ويصبح معدل البقاء على قيد الحياة أقل مع وجود مضاعفات أخرى مثل العيوب والمتلازمات، كما أن 75% من أولئك الذين يبقون على قد الحياة، يعانون من درجات متفاوتة من العجز العقلي.
المصدر: روسيا اليوم