كنت أتصور بأن فائق دعبول فاقد للتهذيب والأخلاق فقط، لكنه أثبت، في لغته المخجلة أدناه، بأنه فاقد للشرف والمروءة والرجولة أيضاً، وذلك لأنه ليس من الرجولة في شيء أن يقوم "رجل" بالكلام عن "امرأة" بهذه الطريقة المقـــززة والمقرفــة والمعيبـــة، مهما بلغت درجة الخصومة مع هذه الإمرأة.
أحمد عبد السادة
|
الرجولة بالنهاية سلوك، ويقاس دائماً مدى تحضر سلوك الرجل بطريقة تعامله المتحضرة و"المتمدنة" مع المرأة، واستناداً لذلك فإن فائق دعبول لم يفقد هنا أبسط شروط "رجولته" فقط، وإنما فقد أيضاً أبسط مقومات "تحضره" و"تمدنه"، رغم ركوبه الســوقي وغير المتمدن لموجة "التمدن"، ورغم تبجــحه وادعائه بأنه الناطق بإسم "المدنية"، ورغم أسلوبه "الرجــعي" بطرح نفسه "كمدني" كما يصف نفسه!!.
إن دعبول يحاول أن يسيء للمدنية إســاءة بالغة حين يلصق نفسه بها قسراً، وذلك لأن المدنية بالنهاية مجموعة سلوكيات متحضرة لا يفقه دعبول وأمثاله معناها وشروطها.