مقالات - سامي جواد كاظم
لو قيل للعلماني دع الاسلام وتحدث بما تشاء فانه سيلوذ بالصمت ، هكذا هم وهكذا علموهم وهكذا هو المطلوب و واهم من يعتقد ان العلمانية بديلة للاسلام وان تمكنت القوى الشريرة من استئجار ضعيفي الايمان لتشويه صورة الاسلام .
البعض بل الكل بدون استثناء بالنسبة للعلمانيين يدعون ان هدفهم النهوض بواقع المجتمعات ، وعند متابعة ثقافاتهم بكل مجالاتها سواء بكتبهم او برامجهم الحوارية او محاضراتهم في منتدياتهم فانني اجد محورها واحد لدى الجميع هي التنكيل بالاسلام والاستشهاد بالخزعبلات الاموية التي ضختها الدولة الاموية في التراث الاسلامي ، بينما كل مجالات الحياة لم تعط العلمانية رايها وليس لها برنامج قط بل انها لا تعرف التضحية والايثار وتعرف الانتهاز والانانية .
في العراق تعرضنا الى غزو داعشي لم نسمع ان للعلمانية راي او تضحية او دفاع عن الشعب والوطن بل حتى لم نسمع منهم كلمة ،
لم اسمع ان هنالك علماني تطرق الى نهج البلاغة او سيرة أي امام معصوم لاسيما سيرة الحسين عليه السلام التي ملات الاوساط العالمية وعلى مر القرون واقعته الدموية التي تجلت بها كل معاني الحرية والعقيدة ورفض الذلة، لم اسمع منهم برنامجا متكاملا مثلا عن خطط زراعية او صناعية تنهض بالاقتصاد لاي بلد كان سواء كان العراق او دول شمال افريقيا التي يكثر فيها المكشرين عن انيابهم العلمانية ضد التراث الاسلامي ، لم اسمع عنهم راي بالانتكاسات التي تحدث فب بلاد اوربا وامريكا ، لم اسمع منهم صوت السلام ضد الحروب الامريكية ، لم اسمع منهم تنديد ضد الاعتداءات الصهيونية ضد المسلمين ، كل هذه ادلة قاطعة ان العلمانية حركة على غرار الماسونية ان لم تكن فرعا منها غايتها الاسلام بل حتى قيم الانسان .
سمعت مرة محاضرة لعلماني مصري ( سيد القمني) وهو يقرا روايات اسلامية بطريقة استهزائية فيها عبارات عربية بلاغية كانت تستخدم في حينها واليوم لا تستخدم لان اللغة هي الاخرى في طريقها للانحدار عندما يتصدى للثقافة امثال هؤلاء ، ولو انه يفهم المعنى بدلا عن اللفظ لما تجرأ وتحدث باسلوبه الاستهزائي هذا ، ولكن هو يؤكد الغاية والهدف من افكارهم التخبطية هذه .
استخدام الفاظ مستحدثة من قبلهم لتوحي للمتلقي انهم على درجة عالية من الثقافة فانها تنطلي على المغفلين فقط والا النبيه والعليم فانه لا يلتفت اليها وقد واجهت البعض منهم في عباراتهم هذه ومنهم من المغرب العربي يحمل دكتوراه انهى النقاش انه لا يغير رايه لانه لم يجد جوابا لسؤالي عن مفاهيمهم ، ونقطة قوتهم انهم بلا تراث ولا مصادر ثقافية معلومة وحتى بلا هوية ولا تعريف ثابت يعرّف هويتهم حتى تستطيع ان تناقشهم وهذه احد اساليبهم المراوغاتية للهروب ممن يقحمهم بمغالطاتهم .
موقع علماني يدعي الديمقراطية وحرية الراي كان يرسل لي كل مقالاتهم الجديدة وكلها تنتقد الاسلام انه موقع الحوار المتمدن ارسلت له رسالة رد على ما يدعيه فلم ينشر الرد راسلته مرة اخرى وقلت له ان لم تستمع الى راي فلماذا ترسل لي مقالاتك ، قال ان لم تعجبك الغ اشتراكك قلت له انت ان لم تستطع الجواب الغ ارسالك لمقالاتك اما انا فاستانس بقرائتها لأعلم الى أي درجة وصل تفكيركم ورؤيتكم لثقافة الاسلام ومن يومها الغى الاشتراك لانه عجز عن الرد ، ومشكلته انه يعتقد ان النقاش هو تحدي بينما هو في حقيقة الامر الوصول الى الحقيقة طالما نشترك في هدفنا وهو النهوض بالانسان .