احمد لعيبي
بأيام الخير ايام البعثية الهتلية من كنا نتختل واحنه نطبخ القيمة ونوزع ثواب للحسين وكان البعثية يدورون تبرعات للفرقة الحزبية مثلما هسة البعض يريد تبرعات من المواكب اللي تخدم زوار وانصار وفقراء الحسين ..!!
كان عدنا شخص يطبخ كل سنه للحسين وهو يدفع رشوة لاحد الرفاق كي لا يمر في شارعه وقت الطبخ لحد ما يكمل طبخ ويوزع وكانت الجدورة جوة العباية حتى ما يشوف الرفاق هذا الجرم الكبير وهو طبخ القيمه والتمن للامام الحسين...!!
طبعآ ايام خير كانت ..والبعثية يضوجون من صوت عبدالزهرة الكعبي وملا وطن وياسين الرميثي والشيخ احمد الوائلي وكان اعلى صوت هو صوت حمدية صالح وهي ترقص ليلة العاشرمن محرم في تلفزيون جمهورية العراق في ذاك الوقت ...!
طبعا الرفاق حبابين كلش بذاك الوكت بحيث اذا تخلي في باب بيتك (حِب مي سبيل )يكسروه بمكانه بدون ما يزعجونك ...!!
بيوم من الايام اجه رفيق كلش جبير وكان التوزيع بشارع صاحبنه اللي انطه رشوة للرفيق الزغير حتى يكدر يطبخ ويوزع براحته..
الرفيق شاف الناس متجمعه عالقيمه والتمن والجدورة بإيديهم وهو تغير لونه وصاح هاي شنو الفوضى والتسيب والتجمعات العشوائية.
كالوله رفيقي ..هاي طبخ للحسين بن علي!!
كال الرفيق ..خوب ابدال ما تطبخون للحسين اتبرعوا للمجهود الحربي والدولة عليها حصار..
لو تبلطون شارعكم هذا بدل التمن والقيمه والحزب يمر بمنعطف خطير..
بذاك اليوم لزم الرفيق كم جدر مال تمن وقيمه ورشهن بالشارع ..
وكال خل نبلط الشارع بالتمن والقيمه مادام ما اتبرعتوا بفلوسه للحزب ...!!
مدري عليمن جبناها...!!!