صرحت المقررة الأممية الخاصة لشؤون الإعدام خارج إطار المحكمة، أغنيس كالامارد، بأن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كان مخططا لها، وتورط فيها مسؤولون سعوديون.
وقالت كالامارد خلال مؤتمر صحفي لها، يوم أمس الجمعة، ردا على سؤال حول تحقيقها في قتل خاشقجي "ما أعرفه هو أنه كانت هناك عملية خاصة منظمة ومزودة بالموارد جيدا، وهي تخص جريمة قتل متعمد. ولا أعرف ما إذا كانت جريمة القتل مخططا لها منذ البداية أو قبل 24 ساعة من حدوثها، ولكن ليس لدي أي شك بأن القتل كان جزءا من الخطة".
وتابعت "أعرف كذلك بالتأكيد أن كثيرا من المسؤولين في الرياض كانوا متورطين في تنظيم هذه العملية الخاصة. وأعرف بالتأكيد أيضا أن ما حدث بعد القتل تورطت فيه السلطات في الرياض، بمن فيهم المسؤولون الـ 17 الذي وصلوا بعد الجريمة لإجراء التحقيق كما يزعم، وقاموا بتنظيف مكان الجريمة".
وأضافت أن "هذا يدل على أن هذا كان قتلا على يد الدولة، وليس عملية مارقة من قبل أفراد قرروا قتل السيد خاشقجي".
وأشارت إلى أنها لا تعرف ما إذا أمر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتنفيذ الجريمة أم لا، "لكن هناك ما يكفي من الأدلة التي تشير إلى مسؤوليته إلى حد ما"، موضحة أن مسؤوليته قد تتمثل في أنه "أمر (بتنفيذ الجريمة) أو حرض عليها أو تساهل معها أو لم يتخذ أي خطوة وهو على معرفة بها"، لكنها لا تعرف ما هي مسؤوليته بالضبط.
وأشارت إلى أن القرار بشأن قتل خاشقجي اتخذ على مستوى رفيع.
وانتقدت كالامارد كذلك الأمم المتحدة لعدم اتخاذها موقفا أكثر صرامة، معتبرة أن الإطار القانوني يتيح للأمم المتحدة صلاحيات لاتخاذ قرارات معينة، لكن ذلك لم يحدث.
وأعربت عن أسفها لعدم اغتنام الأمين العام للأمم المتحدة فرصة تفعيل الجهود للتحقيق في قتل خاشقجي.