تبدأ لندن في عرض قطع أثرية من مقبرة الملك توت عنخ آمون، اعتبارا من السبت، في إطار ما يقول المنظمون إنها ستكون آخر جولة عالمية لتلك الآثار قبل عودتها إلى مصر بشكل نهائي.
وتشارك أكثر من 150 قطعة، منها تماثيل ومنحوتات وبوق فضي وسرير جنائزي، في معرض "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي" بصالة عرض ساتشي في العاصمة البريطانية.
ومن بين المعروضات درع خشبية، وقفاز من الكتان، وتمثال بالحجم الطبيعي للملك يقف متأهبا عند مدخل مقبرته.
ونقل عن طارق العوضي مدير المعرض : "سبب وجودنا هنا هو أننا نحتفل بمرور مائة عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون. إنها أول مرة تسمح فيها مصر بخروج هذا العدد من القطع الأثرية من البلاد...هذا آخر معرض متجول لتوت عنخ آمون".
وذكر المعرض أن أكثر من 60 قطعة أثرية خرجت من مصر للمرة الأولى.
وكان عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر اكتشف مقبرة الملك، المنتمي للأسرة الـ18 في وادي الملوك بالأقصر عام 1922. وكانت المقبرة تحتوي على خمسة آلاف قطعة أثرية.
ولندن هي الوجهة الثالثة التي تستضيف المعرض بعد جولتين ناجحتين في باريس ولوس أنجلوس.
وستعود المعروضات في نهاية المطاف إلى مصر، حيث توضع للعرض في المتحف المصري الكبير الواقع بجوار أهرامات الجيزة، ويفتتح العام المقبل.
ويستمر معرض "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي" في لندن حتى الثالث من مايو 2020.
يذكر أن الملك الشاب توفي نحو عام 1352 قبل الميلاد، وهو دون الثامنة عشرة، بعد أن حكم مصر 9 سنوات، فيما لا يزال موته الغامض لغزا.