ادانت وزارة الخارجيّة وبشدّة ما أقدمت عليه القوات الأميركيّة من قصف مقارّ ألوية تنتمي للحشد الشعبيّ، وهو انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وعملاً مُداناً، ترفضه جميع الأعراف، والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول.
وجددت الخارجية التأكيد أنَّ الحشد الشعبيّ قوة وطنيّة عراقـيّة كان لها الأثر الفاعل في الدفاع عن العراق، ووحدته، وقاتل بكلّ تفانٍ، وبسالة تنظيم داعش الإرهابيّ، وأوقف امتداده، وحمى البلاد من شرِّه، وهو جزء من منظومة القوات المسلحة العراقيّة تأتمر بأوامر القائد العامّ للقوات المُسلّحة.
وشددت على أنَّ العراق بلد مُستقِلّ، وأنَّ أمنه الداخليّ يحظى بالأولويّة، والاهتمام البالغ، ولن يسمح بأن يكون ساحة صراع، أو ممرّاً لتنفيذ اعتداءات، أو مقرّاً لاستخدام أراضيه للإضرار بدول الجوار، وسوف يتم استدعاء السفير الأميركي في بغداد وإبلاغه ماتقدم وكذلك سوف يتم التشاور مع الشركاء الأوربين المنظوين في التحالف الدولي لقتال داعش للخروج بموقف موحد فيما يخص اليات العمل ومستقبل تواجد قوات التحالف في العراق.