أكّدت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا -قبل شهرين من الآن- في خطبة الجمعة (3 ربيع الأوّل 1441هـ) الموافق لـ(1 تشرين الثاني 2019م)، التي أُقيمت في الصحن الحسينيّ الطاهر، وكانت بإمامة السيد أحمد الصافي، أنّ العراقيّين بكلّ أطيافهم هم المعنيّون بالإصلاح، وليس لأيّ شخصٍ أو مجموعةٍ أو جهةٍ بتوجّهٍ معيّن أو أيّ طرفٍ إقليميّ أو دوليّ، أن يُصادر إرادة العراقيّين في ذلك ويفرض رأيه عليهم.
وفيما يلي نصّ ما ورد في هذا الشأن:
(إنّ احترام إرادة العراقيّين في تحديد النظام السياسيّ والإداريّ لبلدهم، من خلال إجراء الاستفتاء العامّ على الدستور والانتخابات الدوريّة لمجلس النوّاب، هو المبدأُ الذي التزمت به المرجعيّةُ الدينيّة وأكّدت عليه منذ تغيير النظام السابق، واليوم تؤكّدُ على أنّ الإصلاح وإنْ كان ضرورةً حتميّة -كما جرى الحديثُ عنه أكثر من مرّة- إلّا أنّ ما يلزم من الإصلاح ويتعيّن إجراؤه بهذا الصدد، موكولٌ أيضاً الى اختيار الشعب العراقيّ بكلّ أطيافه وألوانه من أقصى البلد الى أقصاه، وليس لأيّ شخصٍ أو مجموعةٍ أو جهةٍ بتوجّهٍ معيّن أو أيّ طرفٍ إقليميّ أو دوليّ أن يُصادر إرادة العراقيّين في ذلك ويفرض رأيه عليهم.
إنّنا نناشدُ جميعَ الأطراف بأن يفكّروا بحاضر العراق ومستقبله، ولا تمنعهم الانفعالاتُ العابرة أو المصالح الخاصّة عن اتّخاذ القرار الصحيح بهذا الشأن، ممّا فيه خير هذا البلد وصلاحه وازدهاره، والله الهادي الى الصواب وهو وليّ التوفيق).