مع تصاعد أزمة فيروس "كورونا" الذي يواصل حصد الأرواح، طفت على السطح أزمة عالمية جديدة تتعلق بإمدادات الأغطية الواقية للوجه "الكمامات" في ظل طلب متنامٍ عليها مع استعار الأزمة ومواصلة الفيروس حصد أرواح جديدة على مدار الساعة.
ودفع ارتفاع الطلب إلى نفاد الكميات المخزنة لدى سلاسل المتاجر الكبرى والصيدليات حول العالم، بحسب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وتعاني جميع مدن الولايات المتحدة من نقص في أقنعة الوجه " الكمامات" حيث يحاول الناس حماية أنفسهم من الفيروس القاتل .
في الصين منشأ كورونا، أظهرت التقارير العالمية عن نفاد المستشفيات في جميع أنحاء الصين من الأقنعة الجراحية وتوسل المئات أي شخص يتعين عليه التبرع بها، والآن يسارع سكان المدن الأمريكية إلى الصيدليات للحصول على الإمدادات الوقائية كذلك.
واستعان البلد الصناعي الكبير وللمرة الاولى بتاريخه بالشركات التركية التي تلقت خلال الأيام العشرة الأخيرة، طلبات من الصين لشراء 200 مليون كمامة طبية.
ولجأت الصين إلى استيراد الكمامات الطبية من الخارج بعدما عجزت عن تغطية الطلب الكبير عليها في الداخل رغم أنها أكبر منتج لها في العالم.
وفي اليابان، ارتفعت أسعار عبوة الكمامات الطبية التي كان يبلغ سعرها نحو 400 ين (3.6 دولار) إلى 4000 ين أي ما يوازي 36 دولاراً، بزيادة قدرها عشر مرات، وفقاً لما ذكرته صحيفة "جابان تايمز".
ووسط استياء العراقيين من ارتفاع أسعار الكمامة الواقية من فيروس كورونا مع الاعلان عن تسجيل او اصابة، أعلنت وزارة الصناعة المباشرة بإنتاج الكمامات بطاقة 30 ألف كمامة يومياً في مصنع الألبسة الجاهزة في الموصل.
والى الجنوب من العراق حيث الكويت فقد أصدر وزير التجارة والصناعة الكويتي قراراً بتحديد أسعار بيع الكمامات الطبية، وذلك بعد ارتفاع أسعارها بنحو 300% بعد الاعلان عن 3 اصابات بالفيروس في البلد الصغير.
وفي سوريا ، أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قرارا بمنع تصدير كمامات الأنف والفم، وذلك وسط ازدياد الطلب عليها وارتفاع أسعارها.